من مجريات الحياة اليومية -5
ذهبت بالأمس مع زميلي محمد عارف الندوي إلى تشاندني تشوك (چاندنی چوک) لضرورة ملحة.
خرجنا من المنزل و توجهنا إلى محطة المترو، وبما أننا نمتلك بطاقة المترو مسبقاً، لم نكن بحاجة إلى شراء التذاكر. لهذه البطاقة فوائد عديدة، منها، أنها تغنينا عن الوقوف في الطوابير الطويلة لشراء التذاكر، كما استخدامها يجعل ثمن التذكرة أرخص من شرائها نقداً.
ركبنا القطار وبدأت الرحلة، خلالها وقعت حادثتان:
الحادثة الأولى: عند توقف القطار في إحدى المحطات، انقطع الكهرباء فجأة، واستمر التوقف نحو ثماني دقائق، كما أشاهد أن القطار لا يتوقف عادة في المحطات إلا لمدة ثلاثين ثانية أو دقيقة فقط. وخلال هذا التوقف، أعلنت إدارة المترو عبر مكبرات الصوت:
انتباه، أيها الركاب، القطار متوقف حاليا بسبب خلل فني، سنستأنف الرحلة قريباً، نعتذر عن التاخير والإزعاج، وشكراً لصبركم.
الحادثة الثانية: بعد نزولنا من القطار، صعدنا السلم الكهربائي الذي كان يعمل بشكل جيد في البداية، لكنه توقف فجأة في منتصف الطريق بسبب عطل، فاضطررنا إلى مواصلة الصعود سيراً على الأقدام.
خرجنا من المحطة، وتوجهنا إلى "المسجد الذهبي الملكي" (شاہی سنہری مسجد)، حيث توضأنا، وأدّينا صلاة الظهر.
يُعد "المسجد الذهبي الملكي" من المعالم التاريخية الشهيرة. و في عام 1721، أمر الأمير روشن الدولة من العهد المغولي ببناء هذا المسجد. و اليوم يكمل هذا المسجد ثلاثمائة و أربع سنوات (304) من عمره.
وقبل أن أختم، دعونا نلقي نظرة سريعة على الأوضاع الراهنة في غزة، كما كتب "محمد الجمل" في مقاله المنشور في صحيفة "الأيام" الفلسطينية أن قوات الاحتلال واصلت هجماتها على عموم قطاع غزة أمس، خاصة مدينة غزة و خان يونس، ما تسبب بسقوط نحو 125 شهيداً، وأكثر من 600 إصابة.
اللهم نستودعك أهالي غزة و فلسطين، فانصرهم واحفظهم، آمين يارب!
ظفر هاشم المباركفوري
04 يوليو 2025م
08 محرم الحرام 1447ه
No comments:
Post a Comment