من مجريات الحياة اليومية -10
من مجريات الحياة اليومية -10
كنتُ جالساً على كرسيّي المفضّل أفكّر فيما أكتب اليوم. فتحتُ هاتفي الذكي، و بدأت أتصفّح صحيفة "الأيام" الفلسطينية. ثم توقفتُ لبرهةٍ، و طرحتُ على نفسي سؤالاً: عمّ أكتب؟
هل أكتبُ عن الغارات العنيفة على خان يونس؟
أم عن تجديد أوامر الإخلاء في شمال غزة؟
هل أكتب عن الأطفال الذين يُستشهدون برصاص الاحتلال؟
أم عن أنقاض المنازل قصفها الاحتلال في غزة؟
هل أكتب عن عمليات الاقتحام اليومية؟
أم عن مواجهة الجوع والعطش؟
هل أكتب عن تعرض للقصف الذي لا يتوقف؟
أم عن إطلاق النار على مدار الساعة؟
هل أكتب عن سقوط القنابل على النازحين؟
أم عن سقوط الشهداء والجرحى يومياً من النساء والأطفال؟
هل أكتب عن عيش حياة قاسية و صعبة؟
أم عن عيش مرارة النزوح والتنقل من مكان إلى آخر؟
هل أكتب عن شعورهم بالحر الشديد؟
أم عن تحول بشرتهم إلى سمراء؟
هل أكتب عن المئات من مختلف الأعمار الذين أصابهم الجوع الحاد وسوء التغذية ؟
أم عن الطوابير الطويلة للمجوعين يلاحقون رغيف الخبز وسط الرصاص؟
هل أكتب عن تدمير خط مياه في قرية أم صفا؟
أم عن شيء آخر؟
ما الذي أكتبه، و ما الذي لا أكتبه؟
فبينما الحرب لا تزال مستمرة،
والهجمات لا تتوقف،
وغزة تشهد كل ذلك و أكثر.
لا أعرف متى ستنتهي هذه الحرب؟
حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم كُن لأهل غزة عوناً ونصيراً!!!!
ظفر هاشم المباركفوري
19 يوليو 2025م
23 محرم الحرام 1447ه
Comments
Post a Comment