Monday, June 30, 2025

من مجريات الحياة اليومية -2

 من مجريات الحياة اليومية -2 

كان الجو اليوم رائعاً للغاية، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت البارحة. قررتُ أن أزور مع أصدقائي الأعزاء حديقة "أشوكا" الواقعة في ذاكر نغر بمدينة دلهي، انطلقنا سيراً على الأقدام مباشرةً بعد أداء صلاة العصر، فما هو إلا زمنٌ يسيرٌ حتى كنا بين مناظر تبهج لها النفوس وتطمئن لها القلوب.

و الأشجار تبين الجمال و تقف الشامخة و تحتضن الزوار بظلالها و ترحب بالزائرين، و الأطفال يلعبون أنواعاً مختلفة من الألعاب و كذلك الكبار يلعبون كرة القدم و الكريكيت ، و كانت الطيور تمرح بين أفنائها. جلسنا على ضفاف البركة، نتبادل الآراء والأحاديث، مستمتعين بتلك المشاهد الساحرة، ونقلب الطرف بين الأزهار والأشجار و نشاهد الناس يمارسون التمارين الرياضية و بعضهم يتجولون على العشب الأخضر. وكل منهم يشعرون بالبهجة.

بعد ذلك، عدنا لنحتسي كوباً من الشاي مع بعض السمبوسة و توجهنا إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، والقلوب مفعمة بالفرح والسرور.

في صباح اليوم نفسه، حوالي الساعة الحادية عشرة، كنت جالساً في الكرسي الوثير، أقرأ الأخبار في صحيفة "الأيام" الفلسطينية و لكن صورة بالصفحة الأولى هزت القلب بشدة، مواطنة كانت تبكي و تحتضن جثمان طفلها الشهيد قبيل تشييعه في خان يونس.

أي ذنب اقترفه هذا الطفل البريء؟

إلى متى سيتواصل العدوان على غزة؟

متى ستتوقف هذه الحرب؟

اللهم احفظ أهل فلسطين و غزة و انصرهم نصراً عزيزاً. آمين يارب العالمين!

ظفر هاشم المباركفوري 

30 يونيو 2025م 

04 مُحرَّم الحرام 1447هـ

Sunday, June 29, 2025

من مجريات الحياة اليومية -1

 من مجريات الحياة اليومية -1

اليوم هو يوم الأحد، و يُعد من الأيام المميزة التي نجتمع فيها بالأصدقاء، لا سِيَّما في دلهي، لأن معظم أصدقائي الأعزاء يعملون في شركات مختلفة أو يدرسون في الجامعات والمعاهد، و غالباً ما يحصلون على إجازاتهم في هذا اليوم. لذا نجد فيه فرصة عظيمة للقاء و تبادل الآراء والأحاديث.

كنت اليوم أنام نوماً عميقاً في غرفتي، فصحوت فجأة قبل أذان العصر، ونظرت من شُرفة المنزل، فإذا بالمطر يهطِل بغزارة.

فقلتُ: "اللهم صيّباً نافعاً." 

و في دلهي، عندما يحلُّ موسم الأمطار و تمطر بغزارة، يصعب على الناس الخروج من منازلهم، إذ تمتلئ الشوارع بالمياه والطين، ممّا يعيق حركة المرور.

جراء غزارة المطر، لم نتمكن من الخروج، فبقينا في المنزل بعد أداء صلاة العصر، و قررنا، أنا و زملائي في السكن، تحضير بكورة هندية (كرات مقلية بالتوابل). و تناولناها بشهية و بسرور، وارتشفنا الشاي الساخن أيضاً، وكان الجو رائعاً ومليئاً بالبهجة.

في الصباح، قرأت الأخبار عن غزة، فغص قلبي وأغرقت عيناي بالدموع. 

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومعه حرب التجويع. حتى حليب الأطفال مفقود، والموت حاضر في غزة، هؤلاء الأطفال يصارعون الموت بأجسادهم الصغيرة بلا ذنب.

اللهم احفظ أهل غزة، وانصرهم على من ظلمهم، وكن لهم عونًا يا أرحم الراحمين.

ظفر هاشم المباركفوري 

29 يونيو 2025م 

03 مُحرَّم الحرام 1447هـ

من مجريات الحياة اليومية -3

  من مجريات الحياة اليومية -3 في صباح هذا اليوم، و بينما كنت أقرأ صحيفة "ممبئى اردو نيوز"، شعرت بألمٍ شديدٍ و حزنٍ عميقٍ و أسفٍ با...