غاب البدرُ
غاب البدرُ من سمائناَ
فسكنَ الهمُ في قلوبناَ
لما سمعنا الخبرَ في حَيِّناَ
أصبحَ الفؤادُ مهموماً حزيناَ
فدعونا اللهَ بالرحمةِ لفقيدنا
و ليُلهِمُنا الصبرَ و السلوانا
و يرزقُنا تحمُلَ فراقه عنا
لقينا العلماءَ و المعلمينَ و الطلابَا
حزينةٌ أرواحُهم و العيونا
مثقلةٌ قلوبُهم بألمِ رحيلهِ عنا
هو البدرُ ذو الأخلاق الرفيعة
طَلِقُ الوجهِ باسماً و ضحوكاً
كان أديباً شاعراً معلماً عالِمُنا
لطيفاً محبوباً قريباً من تلاميذنا
حافظاً للقرآنِ مؤمنا وفياً
زاهداً في نفسهِ و دنيانا
متمكناً متأنياً في تدريسنا
حادَّ المزاجِ في النقدِ أحيانا
كان. ذكيَ العقلِ قويَ الحفظ
ذا مكانةً عند طلابنا و علمائنا
بالفرحِ و السرورِ يلاقينا
و يمدُ يدَ العونِ دوماً لنا
الطعامَ و الشرابَ يمدُهُ لكلنا
بذل جهوداً لنيلَ العلمِ شيخُنا
ألفَّ "التصانيف "و "بنت القصار"
و كتابَ "الشباب في شيخوخنا"
نال و ساماً و جائزةً من حكومتنا
لتطويره العربيةَ و ترويجها
اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران
اغفر له و ارحمه و اعف عنه و موتانا
(في ذكرى رحيل الدكتور "بدر الدين الحافظ القاسمي" نور الله مرقده)
بقلم : ظفر هاشم المباركفوري
تحريرًا في الساعة السابعة ليلاً من يوم الأحد.
٢٥ جمادى الآخرة ١٤٤٥ هـ
الموافق ٧ يناير ٢٠٢٤ م .
No comments:
Post a Comment