القلم أقوى من السيف
بقلم :ظفر هاشم الأعظمي
قبل حوالي أربع سنوات و نصف مضت من اليوم، عندما كنتُ دارساً بقسم اللغة الإنجليزية و آدابها في "إبراهيم بواني آئي تي آئي" واقعا في مدينة "برودا" بولاية "غوجارات"، ذلك الوقت قرأت مقالاً شيقاً تحت عنوان "القلم أقوى كثيراً من السيف". اليوم لمّا فتحتُ مجموعة "نادية الفضلاء" على الواتساب، وجدت فرصة لقراءة رسالة موجزة فيها كتبها فضيلة الشيخ المفتي محمد سالم القاسمي (حفظه الله ورعاه) مما اضطرني إلى كتابة مقال. ثم خطر ببالي ذلك الموضوع و بذلت ما في وسعي من الجهود البالغة تجاه كتابة المقال بالعنوان المذكور.
قوة القلم
في البداية، ذكرتُ مثلاً مشهوراً بالإنجليزية "القلم أقوى كثيراً من السيف" مشيرا إلى أهمية القلم و منزلته و قدرته، يمكننا أن نستفيد من القلم كثيراً جدا،كما لا نقدر على الاستفادة من السيف. لا يماثل القلم السيف أي مطابقة بشكل واضح و صريح. ما أهمية القلم أمام السيف؟
يبدو القلم ضعيفا و عاديا بين السيف. إذا تم النظر فيه، نحن نعرف أن القلم يكون أقوى بقوته الخفية بالمقابل مع السيف دائماً. للقلم قوة جبارة تختفي خلف وقع الكلمات.
لا يخفي على أحد أن القلم أقوى من السيف. تكون الكتابة والتحرير دائماً نادرة. من الذي يكتب، يكتسب شهرة كبيرة و يعتبر شخصاً مقبولاً و يحقق إنجازات عظيمة. و يعد فرداً يحمل مسؤوليات كبيرة لأن تحريره يؤثر على المجتمع تأثيراً بالغاً.
اليوم في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، إن الكتابة سهلة جدا. عندما يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الخير والسلام فيكون مفيدا. لا شك في كونه ذا فائدة كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي.
لأنه في العصر الحديث اليوم يمكنك بالكاد العثور على شخص ليس لديه هاتف ذكي ، جيب الجميع مليئ بالهاتف الذكي والنقال الخلوي. والمشكلة هي فوائده و مضاره، لذلك فهو يعتمد على استخدامه.
لذا أينما كنا، في البيت أو المكتب، في السوق أو الحديقة، قائماً في الميدان أو الشارع، إياباً وذهاباً، آكلاً و شارباً، نائماً و مستيقظاً، لاعباً و قافزاً، ناهضاً و جالساً، نقدر على تسجيل كل شيء في جوالنا بمجرد الضغط على لوحة مفاتيح الجوال بشكل سهولة.
نسأل الله تعالى أن يعطينا قوة في أيدينا وأن يوفقنا في قول الحق وكتابته والعمل به آمين.
حُرّر في الساعة العاشرة بالضبط صباحاً
الأربعاء - ٢٤ شهر ربيع الأول ١٤٤٢ھ - ١١ نوفمبر ٢٠٢٠م
No comments:
Post a Comment